يتساءل العديد من المسلمين عن كيفية صلاة التراويح وهي صلاة يقوم بها المسلمين في شهر رمضان بعد أداء صلاة العشاء، وقد قام رسول الله صلى الله عليه وسلم بسن صلاة الجماعة للتراويح في المسجد، ثم قام بتركها خشية أن تصبح فرضاً على أمة الإسلام، ويقوم المسلم بأداء صلاة التراويح في المسجد أو في منزله منذ الليلة الأولى من ليالي رمضان وحتى ليلة عيد الفطر المبارك، ويقبل المسلمين على هذه الصلاة تقرباً لله تعالى وطمعاً في زيادة الأجر والثواب في هذا الشهر المبارك.

كيفية صلاة التراويح وعدد ركعاتها

• اختٌلفَ في عدد ركعات التراويح والوتر معها، فذهب البعض إلى أن عدد ركعات التراويح إحدى وأربعون ركعة، وذهب البعض الآخر إلى أنها تسع وثلاثين، وقيل أيضاً أنها ثلاثُُ وعشرون، وقال البعض من السلف الصالح أيضاً أنها تسعة عشرة ركعة، وقيل ثلاثة عشر، وقيل إحدى عشرة ركعة، وقيل غير ذلك أيضاً، إلا أن القول الراجح أن عدد ركعاتها إحدى عشرة ركعة، أو ثلاثة عشر، وذلك استناداً لما جاء في الصحيحين من قول عائشة رضي الله عنها عندما سُئلت: كيف صلاة النبي صلى الله عليه وسلم في رمضان؟ فقالت ما كان يزيد في رمضان ولا في غيره على إحدى عشرة ركعة.

• وعن ابن عباس رضي الله عنهما قال: كان صلاة النبي صلى الله عليه وسلم ثلاث عشرة ركعة، يعني بالليل، رواه البخاري في صحيحه.
• تقام صلاة التراويح جماعة في المساجد عقب صلاة العشاء، فإذا فات أدائها في المسجد يمكن للمسلمين أن يصلوها جماعة في مكان آخر غير المسجد، وصلاة التراويح في جماعة أولى من صلاتها منفرداً، إلا أن بعض العلماء قد ذهبوا إلى أن صلاتها منفرداً لحافظي القرآن أفضل، وقد أصدرت دار الإفتاء المصرية فتوى مفادها أن صلاة التراويح سنة مؤكدة للرجال والنساء.
• أما عن كيفية صلاة التراويح فيقوم المسلم باستقبال القبلة ثم يكبر تكبيرة الإحرام ويبدأ صلاته بدعاء الاستفتاح ثم قراءة الفاتحة ويعقبها بقراءة ما تيسر من القرآن الكريم ويكمل الركعتين كأي صلاة أخرى ثم يصلي ركعتين أخريين ويسلم وهكذا حتى ينهي ثماني ركعات، أو يزيد حتى 10 ركعات أو 20 ركعة قدر استطاعته ويعقبها بثلاث ركعات الشفع والوتر.

ما سبب تسمية صلاة التراويح بهذا الاسم؟

سميت بهذا الاسم بسبب إطالة الناس للصلاة بشكل كبير، وكانوا كلما صلوا أربع ركعات جلسوا قليلاً للاستراحة، لذلك سميت صلاة القيام بصلاة التراويح.