قامت وكالة “الأناضول” التركية، بإعداد تقرير مفصل عن تطور الصناعات العسكرية، في عهد الملك سلمان بن عبد العزيز، ملك المملكة العربية السعودية، وذلك منذ توليه الحكم في يناير 2015، حيث أوضح التقرير أن السعودية تسير وفق خطة، لتطوير وتوطين الصناعات العسكرية على ثلاث مستويات، هي أفتتاح مصانع أنتاج حديثة، استكمال وتطوير البرامج الخاصة بالتصنيع العسكري، بالإضافة إلى الدخول في تحالفات جديدة والتعاون مع شركات الصناعات العسكرية الكبرى بالعالم.

إنتاج قذائف مدفعية وهاون

افتتحت المملكة طبقاً لتقرير “الأناضول”، مصنع للقذائف العسكرية قدر تكلفته بـ240 مليون دولار، في محافظة الخرج جنوبي الرياض، وذلك في شهر مارس عام 2016، لإنتاج نحو 600 مقذوف هاون، 300 مقذوف مدفعي يوميا، مع إنتاج قنابل الطائرات والتي تعد من القذائف الثقيلة.

أنظمة الاتصالات العسكرية والحرب الإلكترونية

بنهاية العام الماضي، وعلى وجه التحديد في شهر ديسمبر، افتتح مصنع لأنظمة الاتصالات العسكرية بالرياض، ويقوم هذا المصنع لإنتاج نحو 2000 جهاز، حيث يقوم المصنع بإنتاج خمس أنواع من أجهزة الاتصالات، ذات الاستخدامات المختلفة، والتي لها القدرة على تعديل بنيتها الهندسية، لمقاومة خطر تهديد أي حرب إلكترونية محتملة.

 مقاتلات التورنيدو  وبرنامج تطوير لرفع كفاءتها

قامت المملكة بتطوير برنامج خاص بمقاتلات التورنيدو متعددة المهام، وذلك لرفع كفاءتها وتطويرها، وللمحافظة على القدرات القتالية التي تمتاز بها تلك الطائرة، وذلك عن طريق زيادة كفاءة أنظمة الاتصالات والمراقبة، وتطوير الأنظمة التسليحية فيها، إلى جانب إعداد تدريبات خاصة على هذه الأنظمة الحديثة، لأطقم الطائرات سواء الفنية أوالجوية .

أنتاج الطائرات العسكرية بالمملكة

بدأت شركة السلام لصناعة الطيران التابعة لوزارة الدفاع، خطة لإنتاج وتصنيع هياكل الطائرات العسكرية، وذلك  بصورة كاملة، بالإضافة لإنتاج قطع غيارها داخل المملكة، في مدة تم تقديرها بعشرة أعوام، في حين أن الشركة تمكنت من تصنيع أول منتج والخاص بمقدمة الطائرات القوات الجوية السعودية (F15SA).

التعاون العسكري التركي والصناعات الإلكترونية المتطورة

في إطار التعاون العسكري السعودي التركي، تم الإعلان عن تأسيس شركة للصناعات الدفاعية الإلكترونية المتطورة، وذلك بالاشتراك مع شركة “أسيلسان” التركية، الخاصة بالإنتاج العسكري والإلكترونية، وذلك لصناعة وتصميم الرادارات، ومعدات الحرب الإلكترونية والرؤية البصرية بتكلفة رأس مال قدرت بستة مليون دولار .

لقاءات متعددة الجنسيات لتوطين الصناعات العسكرية

أوضح التقرير أن وزير الدفاع السعودي الأمير محمد بن سلمان، قام باستقبال ورؤساء شركات من عدة دول بالعالم و مسؤولين عسكريين بارزين، منهم الرئيس التنفيذي لشركة “داسو” الفرنسية، الخاصة بإنتاج مقاتلات الفالكون والرافال، و وزيرة الدفاع الألمانية، وكذلك الرئيس التنفيذي لشركة “تاليس الفرنسية” الرائدة في عالم تكنولوجيا الفضاء والنقل والدفاع والأمن، كما أستقبل بلقاء خاص الرئيس التنفيذي لشركة “ريثيون” الأمريكية، وذلك لبحث توطين الصناعات العسكرية بالمملكة العربية السعودية.